2 - 20 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم قال : حدثنا أبو (الأزهر أحمد بن منيع) ، ثنا إسحاق بن سليمان قال : حدثنا عمرو بن أبي قيس ، (عن عن مطرف بن طريف الحارثي) ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، قال : أتاه رجل فقال : إن في قلبي من القرآن لشكا ، قال : ويلك هل سألت أحدا غيري ؟ قال : لا ، قال : وما هو ؟ قال : سمعت الله يقول : ( ابن عباس وكان الله ) ، كأنه شيء قد كان ، وسمعته يقول : ( ولا يكتمون الله حديثا ) ، وسمعته يقول : ( والله ربنا ما كنا مشركين ) وسمعته يقول : ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) ، وسمعته يقول : [ ص: 109 ] ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) فقال : أما قولك ( وكان الله ) فإنه لم يزل ، ولا يزال ، ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) ولا يكتمون الله حديثا ) ، فإنهم إذا رأوا أن لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة قالوا : تعالوا فلنجحده ، فيختم على ألسنتهم ، وتشهد أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون ولا يكتمون الله حديثا ، وأما قولك ( وأما قولك ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) فإنه إذا كانت النفخة الأولى وهلك الخلق . . . . ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) ، فإذا كانت النفخة الثانية ( . . . . . ) الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، (فقال له ابن عباس) (بقي في قلبك شيء ؟ إنه ليس من) القرآن شيء إلا وقد أنزل في شيء ، ولكن لا تعرفون وجوهه .
ورواه غير مطرف نحو حديث ابن أبي أنيسة .
[ ص: 110 ] [ ص: 111 ] [ ص: 112 ] [ ص: 113 ]