إخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ليلة المعراج 
( . . . . سماء فوق سماء ووصفه ذلك لأصحابه ، رضوان الله عليهم - 
2 -  23  - أخبرنا  محمد بن الحسين  قال : حدثنا أبو الأزهر أحمد  [ ص: 117 ] ابن الأزهر ،  قال : حدثنا  روح بن عبادة ،  قال : حدثنا سعيد ،  عن  قتادة  قال : حدثنا  أنس بن مالك ،  عن مالك بن صعصعة ،  أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لما عرج به إلى السماء . 
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن الحرث  قال : حدثنا  محمد بن يزيد ،  ويحيى بن إسماعيل البخاري  قالا : حدثنا  محمد بن سلام  قال : حدثنا  محمد بن سليمان  قال : حدثنا  سعيد بن أبي عروبة ،  عن  قتادة ،  عن  أنس بن مالك ،  عن مالك بن صعصعة  قال : حدثنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : بينا أنا عند البيت بين اليقظان والنائم إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين ، أتيت فانطلق بي فشرح صدري إلى كذا وكذا ، يعني أسفل بطنه (فاستخرج) قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم ؛ فغسل ، ثم أعيد مكانه وحشي إيمانا وحكمة ، ثم أتيت بدابة (أبيض يقال) له البراق ، فوق الحمار  [ ص: 118 ] ودون البغل يقطع خطوه (عند أقصى) طرفه ؛ فحملت عليه ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا ، فاستفتح جبريل   - عليه السلام - وقيل : من هذا ؟ قال : جبريل   " قيل : ومن معك " ؟ قال : محمد ،  قال : ففتح لنا الباب ، وقالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، ثم أتيت على آدم ؛  فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ قال : هذا أبوك آدم ،  فسلمت عليه فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية ، فاستفتح جبريل ،  قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ،  ففتح لنا ، وقالوا : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على عيسى  ويحيى ،  عليهما السلام ، فقلت : يا جبريل  من هذان ؟ قال : هذان عيسى  ويحيى ،  قال سعيد :  أحسبه قال : ابنا الخالة ، قال : فسلمت عليهما ؛ فقالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة ؛ فكان مثل قولهم ، فأتيت على يوسف   - عليه السلام - فسلمت عليه ؛ فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة ، فأتينا على إدريس   - عليه السلام - فسلمت عليه ؛ فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فأتيت على هارون   - عليه السلام - فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة ، فأتيت على موسى   - عليه السلام - فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك ؟ فقال : يا رب هذا غلام بعثته بعدي تدخل من أمته الجنة أكثر مما تدخل من أمتي ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السابعة ، فاستفتح جبريل   - عليه السلام - فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ قال :  (محمد)  قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، ففتح لنا ، وقالوا : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، قال  سعيد بن أبي عروبة  عند كل سماء قيل لهم مثل هذا ، يعني من استفتاح جبريل   - عليه السلام - ومن  [ ص: 119 ] قولهم له ، فأتيت على إبراهيم   - عليه السلام - فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم ،  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم رفع لنا البيت المعمور ، قلت : يا جبريل  ما هذا ؟ قال : هذا البيت (المعمور) ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لا يعودون إليه آخر ما عليهم ، ثم رفعت لنا سدرة المنتهى فحدث نبي الله (صلى الله عليه وسلم) : أن ورقها مثل آذان الفيلة وأن نبقها مثل قلال هجر   (وحدث النبي ، - (صلى الله) عليه وسلم - : أنه رأى أربعة أنهار يخرجن من أصلها نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، فقلت : ما هذه الأنهار يا جبريل ؟  فقال : أما النهران الظاهران النيل  والفرات ،  وأما الباطنان فنهران في الجنة . قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتيت بإنائين أحدهما خمر ، والآخر لبن ، فعرضا علي ؛ فاخترت اللبن ، فقال لي : أصبت ، أصاب الله بك ، أمتك (على الفطرة) ، ثم فرضت علي الصلاة .  
 [ ص: 120 ]  [ ص: 121 ]  [ ص: 122 ]  [ ص: 123 ]  [ ص: 124 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					