بيان آخر يدل على أن الله عز وجل أظهر لإبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض فرأى المكون وما هو كائن، وأن الله عز وجل أظهر لمحمد صلى الله عليه وسلم ما هو كائن فرآها وأخبر بها.
قال الله عز وجل: ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ) ، الآية، قال يعني الشمس والقمر والنجوم، وغيرها، وقال ابن عباس: فرجت له السماوات السبع حتى نظر إلى العرش، وفرجت له الأرضون حتى نظر إلى التخوم، وقال مجاهد: فرجت له السماوات السبع حتى رأى ما فيهن من يخلق ربك، وفرجت له الأرضون السبع حتى رأى ما فيهن من يخلق ربك، وقال إسماعيل السدي: كشف له أديم السماوات والأرض فرأى ما فيهن، وقال الله تعالى لنبيه سعيد بن جبير: محمد صلى الله عليه وسلم: ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، وقال: ( فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ) الآية.
بيان ذلك من الأثر
457 - أخبرنا حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، عن أبو عاصم الضحاك بن مخلد، شبيب بن بشر، عن عن عكرمة، ابن عباس الذي يراك حين تقوم ) الآية، قال: من نبي إلى نبي إلى أن [ ص: 78 ] ابتعثه الله عز وجل. قوله عز وجل: (
سمعت قال: سمعت محمد بن يعقوب يقول: سمعت عباسا الدوري يقول: يحيى بن معين شبيب بن بشر ثقة.