الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- ذكر ما وصف الله عز وجل به نفسه ودل على وحدانيته عز وجل وأنه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

- ذكر معرفة بدء الخلق

- ذكر ما يدل على أن خلق العرش تقدم على خلق الأشياء

- ذكر ما يدل على أن الله قدر مقادير كل شيء قبل خلق الخلق

- ذكر ما يستدل به أولوا الألباب

- ذكر ما بدأ الله عز وجل من الآيات الواضحة الدالة على وحدانيته

- ذكر الآيات المتفقة المنتظمة الدالة على توحيد الله عز وجل في صفة خلق السموات التي ذكرها في كتابه وبينها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تنبيها لخلقه

- إخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ليلة المعراج

- ذكر ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج ببدنه يقظانا وأن قريشا أنكرت ذلك ولو كان رؤيا لم تنكر عليه

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله تعالى وبديع صنعته في خلق الشمس والقمر

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله عز وجل وعظيم قدرته في خلق النجوم

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق من لطيف صنعته وبديع حكمته في تكوير ساعات الليل على النهار وإيلاج النهار على الليل

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله عز وجل في إمساكه السحاب في جو السماء

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله عز وجل مما عجز عن وصفه المخلوق وتاهت فيه العقول

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله وأنه مرسل الرياح والريح

- ذكر الفرق بين الريح والرياح

- ذكر الآيات التي تدل على وحدانيته في خلق الأرض وما فيها

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله في خلق الجبال وما أخبر عما فيها من المنافع ووصف ألوانها

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله تعالى من لطيف صنعته في خلق الماء الذي جعله الله عز وجل حياة لجميع خلقه

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله تعالى وأنه منزل الماء من المزن وفالق الحب والنوى

- ذكر الآيات الدالة على وحدانية الله عز وجل وأنه خالق الخلق ومنشيها من تراب آدم عليه السلام ثم من نطفة ولده وخلق منها زوجها حواء

- ذكر آية تدل على وحدانية الله عز وجل من انتقال الخلق من حال إلى حال

- ذكر خلق آدم عليه السلام وطوله ووقت خروجه من الجنة

- ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله وأنه مخرج النطفة إلى الرحم بنقلهم من حال إلى حال

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه المقر في الأرحام ما يشاء

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه ناقل أحوال النطفة إلى العلقة وإلى المضغة إلى العظام إلى إنشائه بشرا سويا

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه يخرج من النطفة الميتة بشرا حيا إذا شاء وأن الممني يتمنى الولد فلا يقدر الرب عز وجل ويكره ويعزل فيقدر

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وإحكام صنعته في خلق الرحم والمشيمة في مدة استقرار النطفة فيها إلى التارات التي تمر عليها إلى أن تصير بشرا حيا

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأن الأنثى تحمل وتضع بإذنه

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق بأنه خلق الخلق وجعلهم سميعا وبصيرا يسمعون ويبصرون

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وإحكام صنعته في مصالح خلقه

- ذكر الآيات التي تدل على وحدانية الخالق من تقلب أحوال العبد

- ذكر آيات تدل على وحدانية الخالق وأنه مقلب القلوب على ما يشاء

- ذكر آية تدل على وحدانية الله عز وجل وأنه مقلب القلوب

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأن الأرواح بيده في حال الموت والحياة والنوم والانتباه

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه الرزاق المغني المفقر

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه الممرض المداوي الشافي لعباده

- ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه المبدئ خلقه بلا مثال والمعيد لها بعد فنائها

- ذكر استدلال من لم تبلغه الدعوة ولم يأته رسول

- ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز وجل ووحدانيته كالمعاند

- ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة التي تسمى بها وأظهرها لعباده للمعرفة والدعاء والذكر

- ذكر معرفة اسم الله الأكبر الذي تسمى به وشرفه على الأذكار كلها

- قول النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلا الله "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل " قل ربي الله ثم استقم "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل " الله يمنعني منك "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " من كان حالفا فليحلف بالله عز وجل ومن حلف بغير الله فقد أشرك "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " اذكروا اسم الله على جميع الأمور " قال تعالى ( اذكروا الله ذكرا كثيرا )

- ذكر اسم الله عز وجل على الذبائح وعند الأكل والشرب والوضوء

- قول النبي صلى الله عليه وسلم لأمراء السرايا " اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله عز وجل "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا قال العبد لا قوة إلا بالله فقال الله تعالى أسلم عبدي واستسلم "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " بسم الله أرقيك "

- قول النبي صلى الله عليه وسلم " لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله " ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله

- ومن أسماء الله عز وجل الرحمن الرحيم

- ومن أسمائه الرحيم

- الملك والمالك

- ومن أسماء الله عز وجل الرب رب كل شيء ومليكه

- ومن أسماء الله عز وجل الأحد الصمد

- ومن أسماء الله عز وجل الصمد

- ومن أسماء الله عز وجل عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم

- ومن أسماء الله عز وجل هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام

- ومن أسماء الله عز وجل السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر

- ومن أسماء الله عز وجل العزيز

- ومن أسماء الله عز وجل الجبار

- ومن أسماء الله عز وجل الخالق البارئ المصور

- ومن أسماء الله عز وجل المصور

- ومن أسماء الله عز وجل الأول والآخر والظاهر والباطن فهي معرفة ذاته

- ومن أسماء الله عز وجل الأحد الحي القيوم الدائم القائم

- ومن أسماء الله عز وجل الباعث الباقي

- ومن أسماء الله عز وجل البديع البصير

- ومن أسماء الله عز وجل البار

- ومن أسماء الله عز وجل الباسط صفة له

- ومن أسماء الله عز وجل التواب الرحيم

- ومن أسماء الله عز وجل الجواد الجميل الجليل الجامع الجبار

- ومن أسماء الله عز وجل الحق

- ومن أسماء الله عز وجل الحليم

- ومن أسماء الله عز وجل الحافظ والحفيظ

- ومن أسماء الله عز وجل الحميد

- ومن أسماء الله عز وجل الحي المحيي الحسيب الحكم

- ومن أسماء الله عز وجل الخالق والخلاق

- ومن أسماء الله عز وجل الخبير

- ومن أسماء الله عز وجل الدائم والدافع والديان

- ومن أسماء الله عز وجل ذو الجلال والإكرام

- ومن أسماء الله عز وجل الرؤوف الرحيم

- ومن أسماء الله عز وجل الرقيب

- ومن أسماء الله عز وجل الرازق والرزاق

- ومن أسماء الله عز وجل الرافع والرفيق والرشيد

- ومن أسماء الله عز وجل السيد السلام السميع

- ومن أسماء الله عز وجل السبوح السريع الستار

- ومن أسماء الله عز وجل الشافي الشديد

- ومن أسماء الله عز وجل الشهيد والشاهد والشكور والشاكر

- ومن أسماء الله عز وجل الصمد والصادق والصاحب والصبور

- ومن أسماء الله عز وجل الطيب والطهر والظاهر

- ومن أسماء الله عز وجل العلي الأعلى العظيم

- ومن أسماء الله عز وجل العزيز والعدل

- ومن أسماء الله عز وجل العالم العليم العلام

- ومن أسماء الله عز وجل العفو

- ومن أسماء الله عز وجل الغفور والغافر والغفار

- ومن أسماء الله عز وجل الغني

- ومن أسماء الله عز وجل الفاتح والفتاح

- ومن أسماء الله عز وجل فاطر

- ومن أسماء الله عز وجل القدير والقادر والمقتدر

- ومن أسماء الله عز وجل القيوم والقيام والقائم

- ومن أسماء الله عز وجل القهار والقاهر القدوس

- ومن أسماء الله عز وجل القريب القوي القابض القديم القاضي

- ومن أسماء الله عز وجل الكبير والكريم والكافي والكفيل

- ومن أسماء الله عز وجل اللطيف

- ومن أسماء الله عز وجل المجيد الماجد المتكبر المصور المعز المذل

- ومن أسماء الله عز وجل المقدر

- ومن أسماء الله عز وجل المعطي المانع

- ومن أسماء الله عز وجل المعين

- ومن أسماء الله عز وجل المنان والمبين المفضل الموسع المنعم المفرج

- ومن أسماء الله عز وجل المقسط المعافي المطعم

- ومن أسماء الله عز وجل النور الناصر والنذير

- ومن أسماء الله عز وجل الواحد الوتر الوهاب الودود الولي الوفي

- ومن أسماء الله عز وجل الهادي

- ومن أسماء الله عز وجل المضافة إلى صفاته وأفعاله

- ذكر معرفة صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه وأنزل بها كتابه وأخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم

- ذكر ما مدح الله عز وجل به نفسه من الوحدانية وانتفائه من المثل والتقدير واستدراك صفاته عز وجل بالمعقول )

- ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن المجادلة في ذات الله

- ذكر بيان النهي عن تقدير كيفية صفات الله عز وجل والدليل على إثبات صفاته وأن الله وصف نفسه بالسمع والبصر واليمين بترك التشبيه والتمثيل )

- ذكر معرفة صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه وأنزل بها الكتاب ونطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم

- ومن صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه قوله "كل شيء هالك إلا وجهه"

- (ومن صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه السمع والبصر )

- (ذكر ما يدل على الفرق بين سماع الخالق وسمع المخلوق المحدث )

- (ذكر ما امتدح الله عز وجل من الرؤية والنظر إلى خلقه ودعا عباده إلى مدحه بذلك )

- ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يعرض عما يكره ولا ينظر إليه )

- (باب آخر يدل على النظر من الله عز وجل إلى عبده وإعراضه عنه ووعده ووعيده في الإعراض عن من سخط عليه والنظر إلى ما يرضاه )

- (ذكر الفرق بين رؤية الخالق الباقي والمخلوق العاجز الفاني

- ومن صفاته التي وصف بها نفسه وامتدح بها يداه ومدح آدم عليه السلام إذ خصه بخلقه بها دون عباده

- ومن صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه في كتابه وبين المصطفى صلى الله عليه وسلم مراده قوله عز وجل واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه

- ذكر أخبار جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسانيد مقبولة رضيتها الأمة

- ذكر صفة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم على معنى القرب والبعد من الله عز وجل

- ذكر خبر آخر يدل على الدنو من الله عز وجل

- (ذكر ما يستدل به من الكتاب والأثر على أن الله تعالى لم يزل متكلما آمرا ناهيا بما شاء لمن شاء من خلقه موصوفا بذلك )

- ذكر الأدلة الواضحة من الأثر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ببيان ما تقدم والفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل

- ذكر بيان آخر يدل على ما تقدم

- ذكر ما يدل على أن المتلو والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل الذي نزل به جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم

- ذكر الآي المتلوة والأخبار المأثورة في أن الله عز وجل على العرش فوق خلقه بائنا عنهم وبدء خلق العرش والماء

- (ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يضحك مما يحب ويرضاه ويعرض عن ما يكره ويسخطه )

- ذكر أحب الكلام إلى الله عز وجل

- ذكر أحب الصلاة إلى الله

- ذكر أحب الصيام إلى الله صيام داود

- ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يحب الجمال

- ذكر ما يدل على أن الله يحب الحمد

- ذكر ما يدل على أن الله وصف نفسه بالحياء وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستحي من عبده

- ذكر الأخبار المأثورة في الغيرة

- ذكر الأخبار المأثورة في الصبر

- ذكر الأخبار المأثورة في التعجب

- ذكر الأخبار المأثورة في الملالة وأن الله عز وجل لا يسأم حتى يسأم عبده

- ذكر الأخبار المأثورة في الإقبال والإعراض من الله على عبده

- ذكر الآيات المتلوة والسنن المأثورة في المكر

- ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يذكر عباده فيمن عنده

- ذكر الأخبار المأثورة في المباهاة من الله عز وجل

- ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهرا لهم عالما بهم

- (ذكر الآي المتلوة والأخبار المأثورة التي تدل على أن القرآن نزل من عند ذي العرش العظيم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم )

- ذكر الآي المتلوة والسنة المأثورة بالسند الصحيحة في النزول قال الله عز وجل "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام "

- ذكر النزول ليلة النصف من شعبان وعشية عرفة

- ذكر نزول الرب عز وجل يوم القيامة لفصل القضاء

التوحيد لابن منده

ابن منده - محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده

صفحة

جزء

بيان آخر يدل على ما تقدم وأن الله تعالى كلم جبريل عليه السلام والملائكة، لما خلق الجنة والنار

594 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا يونس، حدثنا أبو داود، حدثنا وهيب بن خالد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة سيارة فضلا يلتمسون مجالس الذكر، فإذا أتوا على قوم يذكرون الله جلسوا فأظلوهم بأجنحتهم ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا قاموا عرجوا إلى ربهم، فيقول وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك يسبحونك، ويحمدونك، ويهللونك، ويكبرونك، ويستجيرون بك من عذابك، ويسألون جنتك، فيقول الله: وهل رأوا جنتي وناري؟، فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوهما! فقد أجرتهم مما استجاروا، وأعطيتهم ما سألوا، فيقال: إن فيهم رجلا مر بهم وقعد معهم، فيقول: قد غفرت له، إنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.

رواه روح بن القاسم، وعبد العزيز بن المختار، ورواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وعنه مشهور.

بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالْمَلَائِكَةَ، لَمَّا خَلَقَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ

594 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، قَالَا: حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا يَلْتَمِسُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَسُوا فَأَظَلُّوهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَامُوا عَرَجُوا إِلَى رَبِّهِمْ، فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ يُسَبِّحُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيُهَلِّلُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَسْتَجِيرُونَ بِكَ مِنْ عَذَابِكَ، وَيَسْأَلُونَ جَنَّتَكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي وَنَارِي؟، فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهُمَا! فَقَدْ أَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا، فَيُقَالُ: إِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا مَرَّ بِهِمْ وَقَعَدَ مَعَهُمْ، فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، إِنَّهُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.

رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْهُ مَشْهُورٌ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث