الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

دلائل النبوة لأبي نعيم

أبو نعيم الأصبهاني - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني

صفحة

جزء

75 - حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، قال : ثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني أحمد بن يونس ، عن يزيد ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : " كان عبد الله بن عبد المطلب أحسن رجل رؤي قط ، خرج يوما على نساء قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : أيتكن تتزوج بهذا الفتى فتصطب النور الذي بين عينيه ، فإني أرى بين عينيه نورا ، فتزوجته بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجأة ، فحملت بمحمد صلى الله عليه وسلم .

قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله : ففي ابتغاء اليهود واليهودية وضع هذا النور الذي انتقل إلى آمنة بنت وهب فيها ، وذكرهم بني زهرة وأن هذا الأمر لا يكون فيهم دلالة واضحة على تقديم الخبر والبشارة بذلك في الكتب السالفة ، وما يكون من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعثته كل ذلك آيات واضحة ، وبراهين صحيحة لائحة على نبوته وبعثته صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 134 ] [ ص: 135 ]

75 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَحْسَنَ رَجُلٍ رُؤِيَ قَطُّ ، خَرَجَ يَوْمًا عَلَى نِسَاءِ قُرَيْشٍ مُجْتَمِعَاتٍ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : أَيَّتُكُنَّ تَتَزَوَّجُ بِهَذَا الْفَتَى فَتَصْطَبُّ النُّورَ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِنِّي أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورًا ، فَتَزَوَّجَتْهُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ فَجْأَةً ، فَحَمَلَتْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَفِي ابْتِغَاءِ الْيَهُودِ وَالْيَهُودِيَّةِ وُضِعَ هَذَا النُّورُ الَّذِي انْتَقَلَ إِلَى آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ فِيهَا ، وَذِكْرُهُمْ بَنِي زُهْرَةَ وَأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ فِيهِمْ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى تَقْدِيمِ الْخُبْرِ وَالْبِشَارَةِ بِذَلِكَ فِي الْكُتُبِ السَّالِفَةِ ، وَمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِعْثَتِهِ كُلُّ ذَلِكَ آيَاتٌ وَاضِحَةٌ ، وَبَرَاهِينٌ صَحِيحَةٌ لَائِحَةٌ عَلَى نُبُوَّتِهِ وَبَعْثَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

[ ص: 134 ] [ ص: 135 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث