[ ص: 61 ] الجزء الأول من كتاب الزهد الكبير
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم ) . رب أعن بفضلك
أخبرنا المشايخ زين الأمناء
أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي، وفخر الدين أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله الشافعي الأنصاري ، وسيف الدولة أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل بن نجاد الحنفي الأنصاري وفقهم الله قراءة عليهم وأنا أسمع في شهور سنة ثلاث وعشرين وستمائة بجامع
دمشق قالوا: أنبأنا
الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي في شهور سنة خمس وستين وخمس مائة قال: أنبأنا
أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي النيسابوري بقراءتي عليه بها قال : أنبأ الشيخ الإمام الحافظ
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي قراءة عليه وأنا أسمع
بنيسابور قال: الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله محمد وآله أجمعين.
أما بعد فقد ذكرت في كتاب الجامع في باب الزهد بعض ما حضرني من الأخبار والآثار في
nindex.php?page=treesubj&link=29497_34307_24627_24625الزهد وقصر الأمل ، وذكرت في كتاب دلائل النبوة وغيره
nindex.php?page=treesubj&link=30971_30993كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا ووجدت أقاويل السلف والخلف رضي الله عنهم في
nindex.php?page=treesubj&link=24626فضيلة الزهد وكيفيته في قصر الأمل والمبادرة بالعمل كثيرة ، فذكرت في هذه الأجزاء ما حضرني من ذلك مستعينا بالله فيه وفي جميع أموري نعم المولى ونعم النصير .
[ ص: 61 ] الْجُزْءُ الْأَوَّلُ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ الْكَبِيرِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) . رَبِّ أَعِنْ بِفَضْلِكَ
أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ زَيْنُ الْأُمَنَاءِ
أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، وَفَخْرُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الْأَنْصَارِيُّ ، وَسَيْفُ الدَّوْلَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ غَافِلِ بْنِ نِجَادٍ الْحَنَفِيُّ الْأَنْصَارِيُّ وَفَّقَهُمُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شُهُورِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِجَامِعِ
دِمَشْقَ قَالُوا: أَنْبَأَنَا
الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ فِي شُهُورِ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا قَالَ : أَنْبَأَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْبَيْهَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ
بِنَيْسَابُورَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ ذَكَرْتُ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ فِي بَابِ الزُّهْدِ بَعْضُ مَا حَضَرَنِي مِنَ الْأَخْبَارِ وَالْآثَارِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29497_34307_24627_24625الزُّهْدِ وَقِصَرِ الْأَمَلِ ، وَذَكَرْتُ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ وَغَيْرِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=30971_30993كَيْفَ كَانَ عَيْشُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَوُجِدَتْ أَقَاوِيلُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=24626فَضِيلَةِ الزُّهْدِ وَكَيْفِيَّتِهِ فِي قِصَرِ الْأَمَلِ وَالْمُبَادَرَةُ بِالْعَمَلِ كَثِيرَةٌ ، فَذَكَرْتُ فِي هَذِهِ الْأَجْزَاءِ مَا حَضَرَنِي مِنْ ذَلِكَ مُسْتَعِينًا بِاَللَّهِ فِيهِ وَفِي جَمِيعِ أُمُورِي نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ .