263 - أخبرنا أنبأ أبو عبد الله ، جعفر ، حدثني حدثني إبراهيم بن نصر ، قال : سمعت إبراهيم بن بشار يقول : إبراهيم بن أدهم ، وأبغضها فأحببناها ، وزهد فيها فآثرناها ورغبنا في طلبها ، ووعدكم خراب الدنيا فحصنتموها ، ونهاكم عن طلبها فطلبتموها ، وأنذركم الكنوز فكنزتموها ، دعتكم إلى هذه الغرارة دواعيها ، فأجبتم مسرعين مناديها ، خدعتكم بغرورها ومنتكم فأقررتم خاضعين لأمانيها ، تتمرغون في زهراتها ، وتتنعمون في لذاتها ، وتتقلبون في شهواتها ، وتلوثون بتبعاتها ، تنبشون بمخالب الحرص عن خزائنها ، وتحفرون بمعاول الطمع في معادنها ، وتبنون بالغفلة في أماكنها ، وتحصنون بالجهل في مساكنها . ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ، ذم مولانا الدنيا فمدحناها