فصل: قال المصنف: واعلم أن وكأنه لسان شكوى من الله عز وجل ويوجب احتقار اللابس وكل ذلك مكروه ومنهي عنه. أخبرنا اللباس الذي يزري بصاحبه يتضمن إظهار الزهد وإظهار الفقر ، نا محمد بن ناصر علي بن الحصين بن أيوب ، نا أبو علي بن شاذان ، ثنا أبو بكر بن سليمان النجاد ، ثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد القرشي ، ثنا عبد الله بن عمر القواريري ، ثنا ، ثنا هشام بن عبد الملك ، عن شعبة ، عن ابن إسحاق الأحوص عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة فقال: "هل لك مال" قلت نعم قال: "من أي المال" قلت من كل المال قد آتاني الله عز وجل من الإبل والخيل والرقيق والغنم، قال: فإذا [ ص: 194 ] آتاك الله عز وجل مالا فلير عليك". أخبرنا ابن الحصين ، نا ، نا ابن المذهب أحمد بن جعفر ، ثنا ثني أبي ثنا عبد الله بن أحمد ثني مسكين بن بكير ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن محمد بن المنكدر جابر قال: أخبرنا أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرا في منزلي فرأى رجلا شعثا فقال: "أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه"، ورأى رجلا عليه ثياب وسخة فقال: "أما كان يجد هذا ما يغسل به ثيابه". ، عبد الوهاب بن المبارك قالا: نا ومحمد بن ناصر أبو الحسين بن عبد الجبار ، نا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قالا: نا أبو عمر محمد بن العباس بن حياة ، ثنا أبو بكر بن الأنباري ثني أبي، ثنا أبو عكرمة الضبي ، ثنا مسعود بن بشر ، عن قال: مضى أبي عبيدة معمر بن المثنى إلى علي بن أبي طالب الربيع بن زياد يعوده فقال له يا أمير المؤمنين أشكو إليك عاصما أخي قال ما شأنه؟ قال: ترك الملاذ ولبس العباءة فغم أهله وأحزن ولده، فقال علي عاصما فلما حضر بش في وجهه وقال أترى الله أحل لك الدنيا وهو يكره أخذك منها أنت والله أهون على الله من ذلك فوالله لابتذالك نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالك بالمقال. فقال يا أمير المؤمنين إني أراك تؤثر لبس الخشن وأكل الشعير، فتنفس الصعداء ثم قال: ويحك يا عاصم إن الله افترض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بالعوام لئلا يتبع بالفقير فقره. قال أبو بكر الأنباري المعنى: لئلا يزيد ويغلو يقال تبع به الدم إذا زاد وجاوز الحد.