قال العاقل يدبر أحواله بصحة الورع، ويمضي لسانه بلزوم التقوى، لأن ذلك أول شعب العقل، وليس إليه سبيل إلا بصلاح القلب. أبو حاتم:
ومثل قلب العاقل إذا لزم رعاية العقل - على ما نذكرها في كتابنا هذا إن الله قضى ذلك وشاءه - كأن قلبه شرح بسكاكين التقية، ثم ملح بملح الخشية، ثم جفف برياح العظمة، ثم أحيي بماء القربة، فلا يوجد فيه إلا ما يرضي المولى جل وعلا، ولا يبالي المرء إذا كان بهذا النعت أن يتضع عند الناس، ومحال أن يكون ذلك أبدا.
سمعت أحمد بن موسى بواسط يقول " وجد[ت] على خف عطاء السلمي مكتوبا، وكان حائكا ":
ألا إنما التقوى هو العز والكرم وفخرك بالدنيا هو الذل والعدم وليس على عبد تقي نقيصة
إذا صحح التقوى، وإن حاك أو حجم