قال أبو حاتم: الواجب على العاقل أن لا ينسى تعاهد قلبه بترك ورود السبب الذي يورث القساوة له عليه; لأن بصلاح الملك تصلح الجنود، وبفساده تفسد الجنود، فإذا اهتم بإحدى الخصلتين تجنب أقربهما من هواه، وتوخى أبعدهما من الردى.
ولقد أحسن الذي يقول :
وإذا تشاجر في فؤادك مرة أمران، فاعمد للأعف الأجمل     وإذا هممت بأمر سوء، فاتئد 
وإذا هممت بأمر خير فافعل 
				
						
						
