قال - رضي الله عنه - : حقيق على من علم الثواب أن لا يمنع ما ملك [ ص: 248 ] من جاه أو مال إن وجد السبيل إليه قبل حلول المنية، فيبقى عن الخيرات كلها، ويتأسف على ما فاته من المعروف. أبو حاتم
والعاقل يعلم أن من صحب النعمة في دار الزوال لم يخل من فقدها، وأن من تمام الصنائع وأهناها إذا كان ابتداء من غير سؤال.
حدثنا ، حدثنا عمرو بن محمد الغلابي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي، قال: دخل على أبو العتاهية الرشيد، فقال: سل يا أبا العتاهية، فقال:
إذا كان المنال ببذل وجه فلا قربت من ذاك المنال
وأنشدني عبد العزيز بن سليمان:
يبقى الثناء وتنفد الأموال ولكل دهر دولة ورجال
ما نال محمدة الرجال وشكرهم إلا الصبور عليهم المفضال