قال رضي الله عنه: أبو حاتم وإن خلى عنه عقره، وبفمه يفتضح الكذوب، فالعاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم فيتهم فيما يعلم; لأن رأس الذنوب الكذب، وهو يبدي الفضائح ويكتم المحاسن، ولا يجب على المرء إذا سمع شيئا يعيبه أن يحدث به لأن من حدث عن كل شيء أزرى برأيه، وأفسد صدقه. اللسان سبع عقور، إن ضبطه صاحبه سلم،
وقد أنبأنا ، حدثنا أبو خليفة ابن كثير أنبأنا ، عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق الأحوص عن قال " عبد الله ". حسب المؤمن من الكذب أن يحدث بكل ما سمع
أنبأنا ، حدثنا الحسن بن سفيان ، أنبأنا حبان بن موسى عبد الله ، أنبأنا سفيان ، عن منصور عن قال قال سالم بن أبي الجعد عيسى ابن مريم عليه السلام " طوبى لمن خزن لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته ".
أنشدني محمد بن إسحاق الواسطي :
وإذا الأمور تزاوجت فالصدق أكرمها نتاجا [ ص: 54 ] الصدق يعقد فوق رأس
حليفه بالصدق تاجا والصدق يقدح زنده
في كل ناحية سراجا