أنبأنا ابن قحطبة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12235أحمد بن المقدام ، حدثنا حرم قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15684حبيب بن الشهيد يقول: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يقول " يا ابن آدم، اصحب الناس بأي خلق شئت يصحبوك عليه " وأنشدني الكريزي :

تجنى علي بما قد جنى ويغلظ في القول إن لنت له     ويسبق بالعذل لي ظلما
كأن الصواب له لا ليه     كما قال في مثل عالم
خذ اللص بالذنب لا تغفله

قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: nindex.php?page=treesubj&link=19645_19225_19216من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بدا، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها، واستقباح أشياء كان يستحسنها، ما لم يكن مأثما فإن ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم. فكيف [ ص: 72 ] توجد السلامة لمن لا يداري؟ أنشدني محمد بن عبد الله البغدادي :

ياذا الذي أصبح لا والد     له على الأرض ولا والده
قد مات من قبلهما آدم     فأي نفس بعده خالده؟
إن جئت أرضا أهلها كلهم     عور فغمض عينك الواحده

أَنْبَأَنَا ابْنُ قَحْطَبَةَ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12235أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا حَرَمٌ قَالَ: سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=15684حَبِيبَ بْنَ الشَّهِيدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ يَقُولُ " يَا ابْنَ آدَمَ، اصْحَبِ النَّاسَ بِأَيِّ خُلُقٍ شِئْتَ يَصْحَبُوكَ عَلَيْهِ " وَأَنْشَدَنِي الْكُرَيْزِيُّ :

تَجَنَّى عَلَيَّ بِمَا قَدْ جَنَى وَيُغْلِظُ فِي الْقَوْلِ إِنْ لِنْتُ لَهُ     وَيَسْبِقُ بِالْعَذْلِ لِي ظُلْمًا
كَأَنَّ الصَّوَابَ لَهُ لَا لِيَهْ     كَمَا قَالَ فِي مَثَلٍ عَالِمٌ
خُذِ اللِّصَّ بِالذَّنْبِ لَا تُغْفِلَهْ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: nindex.php?page=treesubj&link=19645_19225_19216مَنِ الْتَمَسَ رِضَا جَمِيعِ النَّاسِ الْتَمَسَ مَا لَا يُدْرَكُ، وَلَكِنْ يَقْصِدُ الْعَاقِلُ رِضَا مَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا، وَإِنْ دَفَعَهُ الْوَقْتُ إِلَى اسْتِحْسَانِ أَشْيَاءَ مِنَ الْعَادَاتِ كَانَ يَسْتَقْبِحُهَا، وَاسْتِقْبَاحِ أَشْيَاءَ كَانَ يَسْتَحْسِنُهَا، مَا لَمْ يَكُنْ مَأْثَمًا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمُدَارَاةِ، وَمَا أَكْثَرَ مَنْ دَارَى فَلَمْ يَسْلَمْ. فَكَيْفَ [ ص: 72 ] تُوجَدُ السَّلَامَةُ لِمَنْ لَا يُدَارِي؟ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ :

يَاذَا الَّذِي أَصْبَحَ لَا وَالِدٌ     لَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا وَالِدَهْ
قَدْ مَاتَ مِنْ قَبْلِهِمَا آدَمُ     فَأَيُّ نَفْسٍ بَعْدَهُ خَالِدَهْ؟
إِنْ جِئْتَ أَرْضًا أَهْلَهَا كُلَّهُمْ     عُورٌ فَغَمِّضْ عَيْنَكَ الْوَاحِدَهْ