أنبأنا محمد بن صالح الطبري ، حدثنا ، حدثنا أبو هشام الرفاعي داود بن يحيى بن اليمان عن أبيه عن سفيان قال " ". اصحب من شئت، ثم أغضبه، ثم دس إليه من يسأله عنك
قال رضي الله عنه: من لم ينصفك عند غضبه لم تودك أيامه، وليس الصديق كالمرأة يطلقها المرء إذا شاء، والجارية يبيعها متى أحب، لكنه عرضه ومروءته، فالتثبت والاتئاد أولى به من التهاجر والانقطاع، ومن غاب عنه أخوه فلا يغب عما يجب له عليه، وليكثر منهم عدة للشدائد، لأن [ ص: 92 ] الشعر مع دقته إذا جمع عمل منه الحبل الغليظ الذي يقهر الفيل المغتلم، ولا يصلح أن يكون رفيقا من لم يزدرد ريقا. أبو حاتم
وأنشدني الخلادي قال، أنشدني محمد بن محمد البكري ، لصالح بن عبد القدوس :
إذا كان ود المرء ليس بزائد على "مرحبا" أو "كيف أنت؟" وحالكا أو القول "إني وامق لك، حافظ"
وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا ولم يك إلا كاشرا أو محدثا
فأف لود ليس إلا كذلكا ولكن إخاء المرء من كان دائما
لذي الود منه حيثما كان سالكا