4 - (  1522  ) - حدثنا  عبيد الله بن عمر القواريري  ، حدثنا  عبد الرحمن بن مهدي  ، حدثني  عبد الحميد بن بهرام  ، حدثنا  شهر بن حوشب  ، حدثني  جندب بن سفيان  ، رجل من بجيلة  قال : إني عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه بشير من سرية بعثها ، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته ، وبفتح الله الذي فتح لهم ، قال : يا رسول الله ، بينما نحن بطلب العدو وقد هزمهم الله ، إذ لحقت رجلا بالسيف ، فلما أحس أن السيف قد واقعه ، التفت وهو يسعى ، فقال : إني مسلم ، إني مسلم ، فقتلته ، وإنما كان يا نبي الله متعوذا .  [ ص: 92 ] قال : فهلا شققت عن قلبه ، فنظرت صادق هو أو كاذب ؟ قال : لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني القلب ، هل قلبه إلا مضغة من لحم ؟ قال : فأنت قتلته ، لا ما في قلبه علمت ، ولا لسانه صدقت ، قال : يا رسول الله ، استغفر لي ، قال : لا أستغفر لك ، فدفنوه ، فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات ، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقي ، فحملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب   . 
				
						
						
