[ ص: 413 ] 131 - ( 1898 ) - حدثنا ، حدثنا أبو خيثمة ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : جابر بن عبد الله مكة إلى المدينة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فأعيا جملي فتخلفت عليه أسوقه ، قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة متخلفا فلحقني فقال لي : ما لك متخلفا ؟ قال : قلت : لا يا رسول الله ، إلا أن جملي ضلع علي فأردت أن ألحقه بالقوم ، قال : فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذنبه فضربه ، ثم زجره ، فقال : اركب ، فلقد رأيتني بعد وإني لأكفه عن القوم .
قال : فنزلنا منزلا دون المدينة فأردت أن أتعجل إلى أهلي ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تأت أهلك طروقا ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني حديث عهد بعرس ، قال : فما تزوجت ؟ قلت : امرأة ثيبا ، قال : فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ قال : فقلت : يا رسول الله ، إن عبد الله توفي أو استشهد ، وترك جواري ، فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن ، قال : فسكت ولم يقل لي أحسنت ولا أسأت . [ ص: 414 ] قال : ثم قال لي : بعني جملك هذا ، قال : قلت : لا ، بل هو لك يا رسول الله ، قال : لا ، بل بعنيه ، قال : قلت : لا ، بل هو لك يا رسول الله ، قال : لا ، بل بعنيه ، قال : قلت : فإن لرجل علي أوقية ذهب فهو لك بها ، قال : قد أخذت ، فتبلغ عليه المدينة ، قال : فلما قدمت المدينة ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أعطه أوقية ذهب وزده ، قال : فأعطاني أوقية ذهب وزادني قيراطا ، قال : فقلت : لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فكان في كيس لي فأخذه لبلال أهل الشام يوم الحرة أقبلنا من .