934 - ( 3689 ) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان ، فخطب الناس فقال : لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به ، ونحن نرى أن جبريل معه ، فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة ، لأبيه الذي كان يدعى ، فسأله عن أشياء ، فقام [ ص: 361 ] إليه عمر بن الخطاب ، قال : يا رسول الله ، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تبد علينا سوآتنا ، قال : أتفضحنا بسرائرنا ؟ فاعف عنا ، عفا الله عنك ، رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، قال : فسري عنه ثم نظر فقال : ما رأيت كاليوم في الخير والشر ، إنها عرضت علي الجنة والنار دون الحائط ، فما رأيت أكثر مقنعا من يومئذ .


