745 - ( 6585 ) - حدثنا ، حدثنا يحيى بن أيوب ، أخبرني إسماعيل ، عن عمرو ، عن سعيد ، أبي هريرة
وكانت في النساء امرأة ، فانطلقت إلى عبد الله بن مسعود ، فأخبرته بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذت حليا لها ، فقال عبد الله بن مسعود : أين تذهبين بهذا الحلي ؟ قالت : أتقرب به إلى الله عز وجل ورسوله عليه السلام ، لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار ، فقال : هلمي ويلك ، تصدقي به علي وعلى ولدي ، فإنا له موضع . ابن مسعود
فقالت : لا والله حتى أذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذهبت تستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : هذه زينب تستأذن يا رسول الله ، فقال : أي الزيانب هي ؟ قال : امرأة . عبد الله بن مسعود
قال : ائذنوا لها ، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني سمعت منك مقالة ، فرجعت إلى [ ص: 464 ] فحدثته ، وأخذت حليا أتقرب به إلى الله عز وجل وإليك ، رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار ، فقال لي ابن مسعود : تصدقي به علي وعلى بني ، فإنا له موضع ، فقلت : حتى أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تصدقي على بنيه وعليه ، فإنهم له موضع . ابن مسعود
ثم قالت : يا رسول الله ، أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا : ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ، يا رسول الله ، فما نقصان ديننا وعقولنا ؟
قال : أما ما ذكرت من نقصان دينكن : فالحيضة التي تصيبكن ، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم ، فذلك نقصان دينكن .
وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن : إنما شهادة المرأة نصف شهادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الصبح يوما ، فأتى النساء في المسجد ، فوقف عليهن ، فقال : يا معشر النساء ، ما رأيت من نواقص عقول ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب [ ص: 463 ] منكن ، وإني رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة ، فتقربن إلى الله عز وجل بما استطعتن . .