الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
128 - ( 7006 ) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا روح بن عبادة ، [ ص: 438 ] حدثنا ابن جريج قال : أخبرني حبيب بن أبي ثابت ، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو ، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أخبراه ، أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، يخبر أن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته ، أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة فكذبوها ، ويقولون : ما أكذب الغرائب ! حتى أنشأ ناس منهم الحج ، فقالوا : تكتبين إلى أهلك ؟ فكتبت معهم ، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها ، فازدادت عليهم كرامة ، قالت : فلما وضعت زينب جاءني النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطبني ، فقلت : مثلي تنكح ؟ أما أنا فلا ولد في ، وأنا غيرى ذات عيال ، قال : أنا أكبر منك ، وأما الغيرة فيذهبها الله ، وأما العيال ، فإلى الله وإلى رسوله ، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يأتيها فيقول : أي زناب ، حتى جاء عمار فاختلجها ، فقال : هذه تمنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت ترضعها ، فجاء إليها فقال : أين زناب ؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عندها : أخذها ابن ياسر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إني آتيكم الليلة ، قالت : فوضعت ثيابي فأخرجت حبات من شعير كانت في [ ص: 439 ] جرتي وأخرجت شحما فعصدت له ، قالت : فبات ثم أصبح ، فقال حين أصبح : إن لك على أهلك كرامة ، إن شئت سبعت لك ، وإن أسبع لك أسبع لنسائي   .

التالي السابق


الخدمات العلمية