الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم  ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين  

وما جعله الله ، يقول: وما جعل المدد من الملائكة إلا بشرى لكم ولتطمئن ، يعني ولكي تسكن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله ، يقول: النصر ليس بقلة العدد ولا بكثرته، ولكن النصر من عند الله العزيز ، يعني المنيع في ملكه، الحكيم في أمره حكم النصر للمؤمنين، نظيرها في الأنفال، ليقطع لكي يقطع طرفا من الذين كفروا من أهل مكة، أو يكبتهم ، يعني يخزيهم، فينقلبوا إلى مكة خائبين ، لم يصيبوا ظفرا ولا خيرا، فلم يصبر المؤمنون وتركوا المركز وعصوا، فرفع عنهم المدد، وأصابتهم الهزيمة بمعصيتهم، فيها تقديم.

التالي السابق


الخدمات العلمية