ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين
ولقد صدقكم الله وعده لقول رسول الله : إنكم ستلقونهم فتهزمونهم ، فلا تتبعوا المدبرين . وقوله : حتى إذا فشلتم أي : ضعفتم في أمر رسول الله وتنازعتم اختلفتم فصرتم فرقتين ؛ تقاتلونهم على وجهين . وعصيتم الرسول من بعد ما أراكم ما تحبون من النصر على عدوكم منكم من يريد الدنيا يعني : الغنيمة ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم حين لم يستأصلكم والله ذو فضل على المؤمنين .
[ ص: 327 ]