بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
بل أتيناهم بالحق يعني : القرآن وإنهم لكاذبون وهي تقرأ : [ ص: 210 ] (بل أتيتهم) يقوله للنبي ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق يقول : لو كان معه آلهة إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض يقول : لطلب بعضهم ملك بعض حتى يعلو عليه ، كما يفعل ملوك الدنيا .
عالم الغيب والشهادة قال الحسن : الغيب هاهنا : ما لم [يحن من غيب الآخرة ، والشهادة : ما أعلم به العباد . قل يا محمد : فتعالى عما يشركون ] ما يوعدون من العذاب رب فلا تجعلني في القوم الظالمين تفسيره : أي : [لا تهلكني] معهم إن أريتني ما يوعدون ادفع بالتي هي أحسن السيئة تفسير السدي : يقول : ادفع بالعفو والصفح القول القبيح ، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم .
وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وهو الجنون وأعوذ بك رب أن يحضرون فأطيع الشيطان فأهلك ، أمره الله أن يدعو بهذا .
قال : وقيل : (همزات الشياطين) : نخسها وطعنها بالوسوسة ؛ حتى تشغل عن أمر الله . والقراءة (رب) بكسر الباء [وحذف الياء] ؛ حذفت [ ص: 211 ] الياء للنداء ، المعنى : أعوذ بك يا رب ، وإثبات الياء جائز . محمد