الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم  ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم  

                                                                                                                                                                                                                                      لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال مجاهد : أمرهم أن يدعوه : يا رسول الله ؛ في لين وتواضع ، ولا يقولوا : يا محمد قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا يعني : المنافقين يلوذ بعضهم ببعض ؛ استتارا من النبي حتى يذهبوا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : اللواذ مصدر : لاوذت (فعل اثنين) ولو كان مصدرا لـ " لذت " لكان لياذا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 251 ] فليحذر الذين يخالفون عن أمره عن أمر الله ، يعني : المنافقين أن تصيبهم فتنة بلية أو يصيبهم عذاب أليم أن يستخرج الله ما في قلوبهم من النفاق حتى يظهروه شركا ؛ فيصيبهم بذلك القتل ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه يعني : المنافقين ويوم يرجعون إليه يرجع إليه المنافقون يوم القيامة فينبئهم بما عملوا من النفاق والكفر والله بكل شيء عليم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 252 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية