الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون  حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون  ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 313 ] ويوم نحشر من كل أمة فوجا يعني : كفار كل أمة فهم يوزعون قال قتادة : لهم وزعة ترد أولاهم على أخراهم حتى إذا جاءوا قال الله أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أي : لم تحيطوا علما بأن ما عبدتم من دوني خلقوا معي شيئا ، ولا رزقوا معي شيئا ، وإن عبادتكم إياهم لم تكن منكم بإحاطة علم علمتموه ، إنما ذلك كان منكم على الظن أماذا كنتم تعملون يستفهمهم ، وهو أعلم بذلك منهم ؛ يحتج عليهم ووقع القول عليهم أي : حق الغضب بما ظلموا أشركوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية