ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون
ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وهذه النفخة الأولى .
يحيى : عن خالد ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن قال : قال رسول الله عليه السلام : " عمارة بن غراب إلا من شاء الله : الشهداء ، يقولون : ما أحسن هذا الصوت " . وكل أتوه داخرين أي : صاغرين ، يعني : النفخة الآخرة .
يحيى : عن المبارك ، الحسن قال : قال رسول الله عليه السلام : " بين النفختين [ ص: 314 ] أربعون سنة ؛ الأولى يميت الله بها كل حي ، والأخرى يحيي الله بها كل ميت " . عن
وترى الجبال تحسبها جامدة ساكنة وهي تمر مر السحاب تكون كالعهن المنفوش وتكون كثيبا مهيلا ، وتبس بسا ؛ كما يبس السويق ، وتكون سرابا ، ثم تكون هباء منبثا ، وذلك حين تذهب من أصولها ، فلا يرى منها شيء ؛ فتصير الأرض كلها مستوية صنع الله الذي أتقن كل شيء .
قال : القراءة (صنع الله) بالنصب ؛ على معنى : المصدر ؛ كأنه قال : صنع الله ذلك صنعا . محمد
[ ص: 315 ]