الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون  ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون  إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين  وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين  وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون  

                                                                                                                                                                                                                                      من جاء بالحسنة بـ " لا إله إلا الله " مخلصا فله خير منها فيها تقديم : فله منها خير أي : حظ ، يعني : الجنة ومن جاء بالسيئة يعني : الشرك فكبت وجوههم في النار أي : ألقوا فيها على وجوههم هل تجزون إلا ما كنتم تعملون في الدنيا ، يقال لهم ذلك في الآخرة إنما أمرت أي : قل : يا محمد : إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة يعني : مكة الذي حرمها .

                                                                                                                                                                                                                                      فقل إنما أنا من المنذرين أي : لا أستطيع أن أكرهكم سيريكم آياته فتعرفونها في الآخرة على ما قال في الدنيا من وعده ، في تفسير الحسن وما ربك بغافل عما تعملون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 316 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية