وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون
وما كنت ترجو أن يلقى إليك يعني : النبي عليه السلام . أن يلقى إليك الكتاب يعني : أن ينزل عليك [وقوله : ترجو يقوله للنبي عليه السلام] إلا رحمة من ربك يقول : [ولكن] نزل عليك الكتاب رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا عوينا للكافرين .
كل شيء هالك إلا وجهه يعني : إلا هو .
قال : محمد وجهه منصوب على الاستثناء ، المعنى : إلا إياه ، وهو مذهب يحيى . له الحكم القضاء وإليه ترجعون .
[ ص: 339 ]