الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين  أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين  قال رب انصرني على القوم المفسدين  

                                                                                                                                                                                                                                      ولوطا أي : وأرسلنا لوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة يعني : إتيان الرجال في أدبارهم أئنكم لتأتون الرجال .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (أئنكم) لفظه لفظ الاستفهام ، والمعنى معني التقرير والتوبيخ . وتقطعون السبيل كانوا يتعرضون الطريق يأخذون الغرباء ؛ فيأتونهم في أدبارهم ، ولا يفعله بعضهم ببعض وتأتون في ناديكم المنكر في مجمعكم المنكر يعني : فعلهم ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 346 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية