أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين
[ ص: 353 ] أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا أي : بلى قد رأوا ذلك ويتخطف الناس من حولهم يعني : أهل الحرم ، يقول : إنهم آمنون ، والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا أفبالباطل يؤمنون أفبإبليس يصدقون ؟ ! أي : بما وسوس إليهم من وهي عبادته عبادة الأوثان ، وبنعمة الله يكفرون يعني : ما جاء به النبي عليه السلام من الهدى ، وهذا على الاستفهام أي : قد فعلوا .
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا فعبد الأوثان دونه أو كذب بالحق بالقرآن لما جاءه أي : لا أحد أظلم منه أليس في جهنم مثوى أي : منزل للكافرين أي : بلى فيها مثوى لهم والذين جاهدوا فينا يعني : عملوا لنا . لنهدينهم سبلنا يعني : سبل الهدى . وإن الله لمع المحسنين يعني : المؤمنين .
[ ص: 354 ]