الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون  فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون  ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون  

                                                                                                                                                                                                                                      وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب أي : أن أهل الدنيا أهل لهو ولعب  يعني : المشركين هم أهل الدنيا لا يقرون بالآخرة وإن الدار الآخرة يعني : الجنة لهي الحيوان أي : يبقى فيها أهلها لا يموتون لو كانوا يعلمون يعني : المشركين لعلموا أن الآخرة خير من الدنيا دعوا الله مخلصين له الدين إذا خافوا الغرق ليكفروا بما آتيناهم كقوله : بدلوا نعمت الله كفرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وليتمتعوا في الدنيا فسوف يعلمون إذا صاروا إلى النار ، وهذا وعيد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية