ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور
ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات يعني : شمسها وقمرها ونجومها ، وما ينزل منها من ماء وما في الأرض من شجرها وجبالها [ ص: 377 ] وأنهارها وبحارها وبهائمها وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة أي : في باطن أمركم وظاهره ومن الناس من يجادل في الله فيعبد الأوثان دونه بغير علم ولا هدى أتاه من الله ولا كتاب منير بين بما هو عليه من الشرك .
بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا يعنون : عبادة الأوثان أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير أي : أيتبعون ما وجدوا عليه آباءهم ، ولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير أي : قد فعلوا .
ومن يسلم وجهه يعني : وجهته في الدين إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى لا إله إلا الله وإلى الله عاقبة الأمور يعني : مصيرها في الآخرة .