أخبرنا المطهر بن محمد البيع ، في كتابه، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد ، حدثنا ، حدثنا أحمد بن عمرو إسماعيل بن سالم ، حدثنا ، حدثنا يحيى بن أبي بكير إسرائيل ، عن عبد الأعلى ، عن ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، ابن عباس ، فجاء قومه فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمك، فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أيها الناس، أي أهل الأرض أكرم على الله؟" ، قالوا: أنت، قال: "فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا" ، قال: فجاء القوم فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك فاستغفر لنا العباس أن رجلا وقع في أب له في الجاهلية فلطمه [ ص: 584 ] قال: وحدثنا أحمد بن عمر ، حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا ، حدثنا أخبرنا عبد الرزاق معمر ، قال: سمعت ثابتا يحدث، عن أنس رضي الله عنه، قال: " خيبر قال حجاج بن علاط: يا رسول الله، إن لي بمكة مالا، ولي بها أهل، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء، قال: فأتى امرأته حين قدم، فقال: اجمعي لي ما كان عندك، فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه، فإنهم قد استبيحوا وأوصيت أموالهم، ففشا ذلك بمكة فانقمع المسلمون، وأظهر المشركون فرحا وسرورا، فبلغ الخبر عباسا رضي الله عنه، فعقر وجعل لا يستطيع أن يقوم "، قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم معمر: فأخبرني عثمان الجزري ، عن مقسم ، عن رضي الله عنه، قال: فأخذ ابنا له يقال له: قثم فوضعه على صدره وهو يقول: ابن عباس
حبي قثم شبيه ذي الأنف الأشم
نبي ذي النعم
برغم من زعم
قال ثابت: قال أنس: ثم أرسل غلاما إلى الحجاج بن علاط ، فقال: ويلك ماذا جئت به؟ وما تقول؟ وما وعد الله خير مما جئت به، فقال [ ص: 585 ] الحجاج: اقرأ على أبي الفضل السلام وقل له: فليخل لي بعض بيوته فإن الخبر على ما يسره، فجاء غلامه، فلما أن بلغ الدار، قال: أبشر يا ، قال: فوثب أبا الفضل حتى قبل بين عينيه فأخبره، بما قال العباس الحجاج فأعتقه، ثم ذكر كلامه فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين، وفرح المسلمون ومن كان دخل بيته كئيبا (ح) قال: وحدثنا ، حدثنا أحمد بن عمرو أحمد بن عبده ، حدثنا ، حدثنا وهب بن جرير أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثنا العباس بن معبد ، عن بعض أهله، عن رضي الله عنه، ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: "من لقي منكم العباس فليكف عنه، فإنه خرج مستكرها" ح قال: وحدثنا ، حدثنا وهب بن جرير أبي ، قال: ، حدثني ابن إسحاق ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة رضي الله عنه، عن ابن عباس أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت غلاما للعباس ، وكنت قد أسلمت وأسلمت وأسلم أم الفضل ، فذكر قصته وذكر فيه، قال: فدفع العباس أبو لهب.
قال الشيخ [ ص: 586 ] :
هكذا رواه مختصرا، ورواه غيره من حديث أبي إسحاق مستوفا، ذكرناه بعد هذا الفصل من رواية ابن إسحاق
عن رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي " احفظوني في العباس فإنه عمي وصفوتي
قال: وحدثنا ، حدثنا أحمد بن عمرو ، حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا وهب بن جرير أبي ، عن ، قال: حدثني ابن إسحاق ، عن أخيه معبد بن كعب بن مالك عبد الله بن كعب ، عن أبيه ، قال: كعب بن مالك المدينة يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا رجلا بالأبطح فسألناه عنه، فقال: هل تعرفان قلنا: نعم، قال: وكان العباس بن عبد المطلب؟ يختلف إلينا بالتجارة، وكنا نعرفه ويعرفنا، فقال: هو الرجل الجالس معه الآن في المسجد، فدخلنا فإذا العباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فسلمنا وجلسنا، فسألنا العباس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذان يا عباس؟" ، فقال: هذا العباس ، سيد قومه، وهذا البراء بن معرور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشاعر" . كعب بن مالك
ثم وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة أوسط أيام التشريق، فاجتمعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العقبة، ونحن [ ص: 587 ] سبعون رجلا، وامرأتان، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس معه ليس معه غيره، حتى جلسنا، فبدأ العباس بالكلام، فقال: يا بني الخزرج إن محمدا هذا حيث قد علمتم، وإنه في حرز ومنعة في داره وقومه، وقد منعناه ممن رابه فلا يخلص إليه شيء يكرهه، وقد أبى إلا الانقطاع إليكم لما دعوتموه إليه، فإن كنتم تحسون من أنفسكم وهنا، أو ضعفا، أو خذلانا فالآن، فدعوه في قومه فإنه في منعة " ح قال: وحدثنا خرج من ، وحدثنا أحمد بن عمرو ، حدثنا عبيد الله بن معاذ أبي ، حدثنا ، عن محمد بن عبد الله الشعيثي الحارث بن بدل ، قال: حنين، وانهزم الناس أجمعون إلا ، العباس بن عبد المطلب وأبا سفيان بن الحارث "فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم بقبضة من الأرض" .
فانهزمنا، فما يخيل إلي أنا نمر بشجرة، ولا حجر، إلا وهو في آثارنا شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم [ ص: 588 ]