237 - ذكر عامر بن شرحبيل الشعبي رضي الله عنه
من تابعي أهل الكوفة، كنيته أبو عمرو.
قال عاصم: حدثت الحسن بموت ، فقال: رحمه الله، إن كان من الإسلام لبمكان. الشعبي
وقال لما هلك أشعث بن سوار: أتيت الشعبي البصرة فدخلت على الحسن ، فقلت: يا أبا سعيد هلك ، فقال: الشعبي إنا لله وإنا إليه راجعون .
ثم أتيت إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإنه من الإسلام بمكان، ، فقلت: يا محمد بن سيرين هلك أبا بكر فقال: مثل ما قال الشعبي الحسن [ ص: 885 ] .
وعن ، قال: ابن سيرين وللشعبي حلقة عظيمة وأصحاب قدمت الكوفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير.
وعن ، قال: ما رأيت أحدا كان أعلم بحديث عاصم بن سليمان الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبي.
ما رأيت أفقه من أبو مجلز: الشعبي. وقال
وقال الشعبي: إنما الفقيه من ورع عن محارم الله، والعالم من خاف الله.
وقال الأصمعي: اجتمع ، الشعبي والأخطل عند عبد الملك فلما خرجا، قال الأخطل ، للشعبي: يا شعبي ارفق بي فإنك تغرف من آنية شتى وأنا أغرف من إناء واحد.
وقال الشعبي: ما ترك أحد في الدنيا شيئا لله إلا أعطاه الله في الآخرة ما هو خير له.
وقال يشرف قوم دخلوا الجنة على قوم دخلوا النار فيقولون: إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به [ ص: 886 ] . الشعبي:
وقال ليتني لم أتعلم علما قط. الشعبي:
وقال: وددت أني أنجو منه كفافا لا علي ولا لي.
وقال كان الشعبي: عيسى بن مريم إذا ذكر عنده الساعة صاح وقال: لا ينبغي لابن مريم أن تذكر عنده الساعة فيسكت.
وعن ، قال: الشعبي من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.
وقال عجلان: كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه إلى مجلسه، فإذا بهر في زاوية، فذهبت أزجره فقال: دعه يأرب ماله، ثم صلى الظهر ثم عاد إلى مجلسه، ثم صلى العصر فعاد إلى مجلسه، كل ذلك يلاحظ الهرة، فلما كان قبيل غروب الشمس خرج جرذ فوثب إليه فأخذه فقال زياد: من كانت له حاجة فليواظب عليها مواظبة الهر.
وقال: البس من الثياب ما لا يزدريك فيه السفهاء ولا يعيبه عليك العلماء.
وقال إذا اختلف الناس في شيء فانظر كيف صنع الشعبي: ، فإن عمر لم يكن يصنع شيئا حتى يشاور قال: فذكرت ذلك عمر ، فقال: لابن سيرين فاحذره عمر [ ص: 887 ] . إذا رأيت الرجل يخبرك أنه أعلم من
وقال إنما هلكتم حين تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس. الشعبي:
وقال ما كتبت سوداء في بيضاء قط، وما سمعت من رجل حديثا قط فأردت أن يعيده علي. الشعبي:
وقال أدركت خمس مائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. الشعبي:
وقال ما بكيت من زمان إلا بكيت عليه. الشعبي:
وقال إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل، والنسك، فإن كان عاقلا ولم يكن ناسكا، قيل: هذا أمر لا يناله إلا النساك، فلم تطلبه؟ وإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا، قيل: هذا أمر لا يناله إلا العقلاء، فلم تطلبه؟ . الشعبي:
وقال فقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحد منهما لا عقل ولا نسك. الشعبي:
وقال الشعبي: لا تمنعوا العلم أهله فتأثموا، ولا تحدثوا به غير أهله فتأثموا.
وكان ، يقول: الشعبي [ ص: 888 ] . ليست الأحلام في حال الرضا، إنما الأحلام في حال الغضب