وكذلك " يراد به بعض الشيء الذي ركب منه ، كأجزاء المركبات من الأطعمة والنباتات والأبنية لفظ " الجزء [1] ، وبعضه الذي يمكن [ فصله ] [2] عنه كأعضاء الإنسان ، ويراد به صفته اللازمة له كالحيوانية للحيوان والإنسانية للإنسان والناطقية للناطق ، ويراد به بعضه الذي لا يمكن تفريقه كجزء الجسم الذي لا يمكن مفارقته له : إما الجوهر الفرد ، وإما المادة والصورة عند من يقول بثبوت ذلك [ ويقول : إنه ] [3] لا يوجد إلا بوجود الجسم ، وإما غير ذلك عند من لا يقول بذلك .
فإن [4] ؟ على ثلاثة أقوال . وأكثر العقلاء على القول الثالث الناس متنازعون في الجسم : هل هو مركب من المادة والصورة ، أو من الجواهر المنفردة ، أو لا من هذا [ ولا من هذا ] كالهشامية والنجارية والضرارية والكلابية [ والأشعرية ] [5] وكثير من الكرامية ، وكثير من أهل الفقه والحديث والتصوف والمتفلسفة وغيرهم .
والمقصود هنا أن لفظ " الجزء " [6] له عدة معان بحسب [ ص: 166 ] الاصطلاحات .