الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  [ الوجه ] : السادس [1] أن يقال : الأدلة العقلية دلت على امتناع اتصافه سبحانه بالنقائص والقبائح وإنما يتصف بما يقوم به منها . والكلام قائم بالمتكلم ، فيمتنع أن يتكلم بكذب ; لأن كلامه قائم به ، فيمتنع أن يقوم به القبيح الذي اختاره . وهذا طريق يختص به أهل الإثبات لتنزيهه عن الكذب . والمعتزلة لا يمكنهم ذلك ; لأن كلامه منفصل عنه عندهم . فإذا قال لهم [ هؤلاء ] [2] المثبتة : الدليل إنما دل على تنزيهه عن الاتصاف في نفسه بالقبائح وعن فعله لها ، والفعل ما قام بالفاعل ، وأما المنفصل فهو مفعول له ، لا فعل له ، وأنتم لم تذكروا دليلا على امتناع وقوع ذلك في مفعولاته ، وهو محل النزاع كانت [3] حجة هؤلاء حجة ظاهرة على القدرية .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية