فصل [1] .
قال الرافضي [2] : " الوجه الخامس : في بيان الإمامية أنهم لم يذهبوا وجوب اتباع مذهب [3] إلى التعصب في غير الحق ، بخلاف غيرهم [4] ، فقد ذكر الغزالي والماوردي [5] ، وهما [6] إمامان للشافعية ، أن تسطيح القبور هو المشروع ، لكن لما جعلته الرافضة شعارا لهم [7] عدلنا عنه إلى التسنيم ، وذكر ، [ ص: 137 ] وكان من أئمة الحنفية ، في تفسير قوله تعالى : ( الزمخشري هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) [ سورة الأحزاب : 42 ] أنه يجوز بمقتضى هذه الآية أن يصلى على آحاد المسلمين ، لكن لما اتخذت الرافضة ذلك في [8] أئمتهم منعناه ، وقال مصنف " الهداية " من الحنفية : إن المشروع التختم في اليمين [9] ، ولكن لما اتخذته الرافضة جعلنا التختم في [10] في اليسار ، وأمثال ذلك كثير . فانظر إلى من يغير الشريعة ويبدل الأحكام التي ورد بها النص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [11] ويذهب إلى ضد الصواب معاندة لقوم [ معينين ] [12] ، فهل يجوز اتباعه والمصير إلى أقواله [13] ؟ " .