الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  فصل [1] .

                  قال الرافضي [2] : " الوجه الخامس : في بيان وجوب اتباع مذهب الإمامية  أنهم لم يذهبوا [3] إلى التعصب في غير الحق ، بخلاف غيرهم [4] ، فقد ذكر الغزالي والماوردي [5] ، وهما [6] إمامان للشافعية ، أن تسطيح القبور هو المشروع ، لكن لما جعلته الرافضة شعارا لهم [7] عدلنا عنه إلى التسنيم ، وذكر الزمخشري ، [ ص: 137 ] وكان من أئمة الحنفية ، في تفسير قوله تعالى : ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) [ سورة الأحزاب : 42 ] أنه يجوز بمقتضى هذه الآية أن يصلى على آحاد المسلمين ، لكن لما اتخذت الرافضة ذلك في [8] أئمتهم منعناه ، وقال مصنف " الهداية " من الحنفية : إن المشروع التختم في اليمين [9] ، ولكن لما اتخذته الرافضة جعلنا التختم في [10] في اليسار ، وأمثال ذلك كثير . فانظر إلى من يغير الشريعة ويبدل الأحكام التي ورد بها النص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [11] ويذهب إلى ضد الصواب معاندة لقوم [ معينين ] [12] ، فهل يجوز اتباعه والمصير إلى أقواله [13] ؟ " .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية