فصل [1] .
قال الرافضي [2] : " مع أنهم ابتدعوا أشياء ، واعترفوا بأنها بدعة ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " " . وقال - صلى الله عليه وسلم - : " كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فإن مصيرها إلى النار [3] في ديننا ما ليس منه فهو رد " ، ولو ردوا عنها كرهته من أدخل [4] نفوسهم ونفرت قلوبهم ، كذكر الخلفاء في خطبهم [5] مع أنه بالإجماع لم يكن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا في زمن أحد من الصحابة والتابعين ، ولا في زمن بني أمية ، ولا في صدر [6] ولاية العباسيين ، [7] أحدثه المنصور لما وقع بينه وبين [ ص: 156 ] العلوية بل شيء [8] [ خلاف ] [9] ، فقال : والله لأرغمن أنفي وأنوفهم وأرفع [10] عليهم بني تيم وعدي ، وذكر الصحابة في خطبته ، واستمرت [ هذه البدعة ] [11] إلى هذا الزمان " .