الوجه الثاني : أنه قد قيل : إن ذكر الخلفاء الأربعة عمر بن عبد العزيز لما كان بعض بني أمية يسبون ، فعوض عن ذلك بذكر الخلفاء والترضي عنهم ، ليمحو تلك السنة عليا [1] الفاسدة .
[ الوجه ] [2] الثالث : أن ما ذكره من إحداث المنصور وقصده بذلك باطل ، فإن أبا بكر - رضي الله عنهما - توليا الخلافة قبل وعمر المنصور وقبل بني أمية ، فلم يكن في ذكر المنصور لهما إرغام لأنفه ولا لأنوف بني علي ، إلا لو كان بعض بني تيم أو بعض بني عدي [ ينازعهم الخلافة [3] ، ولم يكن أحد من هؤلاء ] [4] ينازعهم فيها .