الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  الوجه التاسع : أن يقال : كون النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يورث ثبت بالسنة المقطوع بها وبإجماع الصحابة ، وكل منهما دليل قطعي ، فلا يعارض ذلك بما يظن أنه عموم ، وإن كان عموما فهو مخصوص ؛ لأن ذلك لو كان دليلا لما كان إلا ظنيا ، فلا يعارض القطعي ؛ إذ الظني لا يعارض القطعي .

                  وذلك أن هذا الخبر رواه غير واحد من الصحابة في أوقات ومجالس ، وليس فيهم من ينكره ، بل كلهم تلقاه بالقبول والتصديق . ولهذا لم يصر أحد من أزواجه على طلب الميراث ، ولا أصر العم على طلب الميراث ، بل من طلب من ذلك شيئا فأخبر [1] بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - رجع عن طلبه . واستمر الأمر على ذلك على عهد الخلفاء الراشدين إلى علي ، فلم يغير شيئا من ذلك وقسم له تركة .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية