[ ص: 551 ] فصل .
وقوله : [1] " كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة غنيا بمال خديجة ، ولم يحتج إلى الحرب " [2] .
والجواب : أن إنفاق أبي بكر لم يكن نفقة على النبي [3] صلى الله عليه وسلم في طعامه وكسوته ، فإن الله قد أغنى رسوله عن مال الخلق أجمعين ، بل كان معونة له على إقامة الإيمان ، فكان إنفاقه فيما يحبه الله ورسوله لا نفقة على نفس الرسول ، فاشترى المعذبين مثل بلال وعامر بن فهيرة وزنيرة وجماعة .


