384 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - حين قال "لعمرو بن العاص":
"وأزعب لك زعبة من المال".
قال: حدثنا "سعيد بن عبد الرحمن الجمحي" عن "موسى بن علي بن رباح" عن " أبيه" عن "عمرو بن العاص"، قال: أرسل إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 72 ] :
"أن اجمع عليك سلاحك وثيابك، ثم ائتني، فأتيته، وهو يتوضأ، فقال:
"يا عمرو! إني أرسلت إليك لأبعثك في وجه يسلمك الله فيه ويغنمك، وأزعب لك زعبة من المال".
[قال] : فقلت: يا رسول الله! ما كانت هجرتي للمال، وما كانت إلا لله ورسوله.
قال: فقال: نعما بالمال الصالح للرجل الصالح" [ ص: 73 ] .
قال "الأصمعي" قوله: "وأزعب لك زعبة" أي أعطيك دفعة من المال.
قال: "والزعب هو الدفع".
يقال: جاءنا سيل يزعب زعبا، أي يتدافع.
وقال "الأصمعي": يقال: جاءنا سيل يرعب الوادي - بالراء - ، أي يملأه.
قال ["أبو عبيد"] : وأما الذي في الحديث فبالزاي.
قال "أبو عبيد": وقول "الأصمعي" يرعب الوادي [بالراء] ليس من هذا [ ص: 74 ] .


