[قال ] فلما مات رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] على فراشه ، وأبو بكر ، علمت أن موت الأخيار على فرشهم " .
قال : بلغني هذا عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، رفعه إلى عمر .
قال الفراء : قوله : هبته ، يعني طأطأه ذلك عندي ، وحط من قدره ، وكل محطوط شيئا فقد هبت ، وهو مهبوت .
قال الفراء ، وأنشدني "أبو الجراح " :
وأخرق مهبوت التراقي مصعد الـ ـبلاعيم رخو المنكبين عناب
قال : فالمهبوت التراقي : المحطوط وناقصها ، والعناب : العظيم الأنف .وقال الكسائي : يقال : رجل فيه هبتة : للذي فيه كالغفلة ، وليس بمستحكم العقل [ ص: 214 ] .
قال أبو عبيد : ولا أحسب هذا إلا من ذاك ؛ لأنه محطوط العقل والرأي ، ليس بتام الأمر .
				
						
						
