الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
689 - وقال " أبو عبيد " في حديث "علي " [رحمة الله عليه ] [ ص: 341 ] أنه قال لقوم ، وهو يعاتبهم : "ما لكم لا تنظفون عذراتكم ؟ " .

وهذا الحديث [قد ] يروى مرفوعا ، وليس بذاك المثبت من حديث "إبراهيم بن يزيد المكي " .

قال " الأصمعي " : العذرة : أصلها فناء الدار ،  وإياها أراد "علي " .

قال " أبو عبيد " : وإنما سميت عذرة الناس بهذا ؛ لأنها كانت تلقى بالأفنية ، فكني عنها باسم الفناء ، كما كني بالغائط أيضا ، وإنما الغائط : الأرض المطمئنة ، فكان أحدهم يقضي حاجته هناك ، فسمي به ، قال "الحطيئة " يذكر العذرة أنها الفناء ، [فقال ] :


لعمري لقد جربتكم فوجدتكم قباح الوجوه سيء العذرات [ ص: 342 ]

يريد الأفنية أنها ليست بنظيفة ، وهذا مما يبين لك أصل العذرة ما هو .

التالي السابق


الخدمات العلمية