وهذا الحديث [قد ] يروى مرفوعا ، وليس بذاك المثبت من حديث "إبراهيم بن يزيد المكي " .
قال " " : الأصمعي وإياها أراد العذرة : أصلها فناء الدار ، "علي " .
قال " " : وإنما سميت عذرة الناس بهذا ؛ لأنها كانت تلقى بالأفنية ، فكني عنها باسم الفناء ، كما كني بالغائط أيضا ، وإنما الغائط : الأرض المطمئنة ، فكان أحدهم يقضي حاجته هناك ، فسمي به ، قال أبو عبيد "الحطيئة " يذكر العذرة أنها الفناء ، [فقال ] :
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم قباح الوجوه سيء العذرات [ ص: 342 ]
يريد الأفنية أنها ليست بنظيفة ، وهذا مما يبين لك أصل العذرة ما هو .