الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
753 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [ - رحمه الله - ]

في الذي لدغ وهو محرم بالعمرة، فأحصر، فقال " عبد الله": " ابعثوا بالهدي، واجعلوا بينكم وبينه يوم أمار فإذا ذبح الهدي " بمكة" حل هذا".

قال: حدثناه " عباد بن العوام" عن " أبان بن تغلب" ، عن " عبد الرحمن ابن الأسود" ، عن " أبيه" ، عن " عبد الله".

قال " الكسائي": الأمار: العلامة التي يعرف بها الشيء، يقول [ ص: 76 ] :

اجعلوا بينكم يوما تعرفونه، لكيلا تختلفوا، وفيه لغتان: الأمار والأمارة، قال: وأنشدنا " الكسائي":


إذا طلعت شمس النهار فإنها أمارة تسليمي عليك فسلمي

وفي هذا الحديث من الفقه أنه جعل المرض إحصارا كحصر العدو، وأجاز ذلك في العمرة،  وقد كان بعض أهل العلم لا يرى للمعتمر رخصة في الإحصار، يقول: لا يزال مقيما على إحصاره محرما حتى يطوف بالبيت، يذهب إلى أن العمرة لا وقت لها كوقت الحج.

وقول " عبد الله" هو عندنا الذي عليه العمل.

التالي السابق


الخدمات العلمية