86  - وقال   "أبو عبيد  في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلح  "أهل نجران":   "أنه ليس عليهم ربية ولا دم"  
[و] هكذا الحديث - بتشديد الباء والياء - . 
قال   [أبو عبيد  و] بلغني ذلك عن  ابن عيينة،  عن عمرو بن دينار.  
قال   "الفراء":  إنما هي ربية - مخففة - أراد بها الربا. 
قال  أبو عبيد:  يعني أنه صالحهم على أن وضع عنهم الربا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماء التي كانت عليهم يطلبون بها. 
قال   "الفراء":  ومثل ربية من الربا: حبية من الاحتباء سماع من العرب  [ ص: 295 ]  . 
يعني أنهم [قد] تكلموا بها بالياء، فقالوا: ربية، وحبية، ولم يقولوا: حبوة، وربوة، وأصلهما الواو من الحبوة والربوة. 
قال  أبو عبيد:  والذي يراد من [هذا] الحديث أنه أسقط عنهم كل دم، كانوا يطلبون به [في الجاهلية] ، وكل ربا كان عليهم إلا رؤوس الأموال، فإنهم يردونها كما قال الله [عز وجل] : فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون  وهذا مثل حديثه الآخر:  "ألا إن كل دم، ومال، ومأثرة كانت في الجاهلية، فإنها تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج".  
يعني أنه أقرهما على حالهما  [ ص: 296 ]  . 
والسدانة في كلام العرب: الحجابة، والسادن: الحاجب. وهم السدنة للجماعة. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					