"أفضل الناس مؤمن مزهد".
قال: حدثناه "أبو معاوية" عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر شيئا في المملوك، إذا أطاع الله، وأطاع مواليه. قال: فذكرت ذلك "لكعب" فقال: "ليس عليه حساب، ولا مؤمن مزهد".
قال "الأصمعي" أو "أبو عمرو" - وأكبر ظني أنه الأصمعي - : المزهد: القليل الشيء؛ وإنما سمي مزهدا؛ لأن ما عنده يزهد فيه من قلته.
يقال منه: قد أزهد الرجل إزهادا: إذا كان كذلك، قال "الأعشى" يمدح قوما [ ص: 297 ] .
بحسن مجاورتهم جارة لهم. فقال:
فلن يطلبوا سرها للغنى ولن يسلموها لإزهادها
فالسر هو النكاح [ها هنا] .قال [الله] - تبارك وتعالى - : ولكن لا تواعدوهن سرا
وقال امرؤ القيس [بن حجر] :
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني     كبرت، وألا يشهد السر أمثالي 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					