الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: فخ .

                              حدثنا حسين بن الأسود، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن مهاجر، عن شماس: "كنت أخرج أصيد بفخ لي" .

                              حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو توبة، عن عبد العزيز بن عبد الملك: " سألت عطاء الخراساني عن صيد الفخ، قال: "لا يصلح" .

                              حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا محمد بن القاسم، عن طلحة بن عمرو، عن عبد الله بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه: "كل بائلة تفيخ"   .

                              حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، عن أسامة، عن نافع: "أن ابن عمر، كان يمسح يأفوخه" .

                              [ ص: 857 ] قوله: "كره صيد الفخ"  هو شيء معروف يصاد به وقوله: "كل بائلة تفيخ" أخبرنا عمرو، عن أبيه: الإفاخة: التفرج للبول، ويقال: الإفاخة: الريح بالدبر. وقال أبو زيد: الإفاخة: خروج الريح أفاخ يفيخ إفاخة. قال الأصمعي: أفاخت تفيخ، لم نعرفه ولم يرد علي هذا. وقال أبو عبيدة: كل بائل تفيخ ويفيخ: إذا خرجت منه الريح وأنشدنا عمرو:


                              أفاخ وألقى الدرع عنه ولم أكن لألقي عني الدرع ممن أقاتله



                              وقال آخر: أفاخوا من رماح الخط لما رأونا قد شرعناها نهالا الفخيخ: دون الغطيط من النائم قوله: "يمسح يافوخه" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: اليأفوخ: وسط الهامة حيث التقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره وهو حيث يكون لينا من الصبي يقال له قبل أن يتلاقى العظمان من .

                              [ ص: 858 ] الصبي: اللماعة، والرماعة والنمغة، وأنشدنا:


                              صقعا إذا صاب الأيافيخ احتفر     في الهام دحلانا يفرسن النعر



                              يقول: احتفر دحلانا في الهام وهي هوة في الأرض يفرسن: يقول: يقتلن، والفرس: أصله دق العنق والنعر: ذباب يدخل في أنف البعير فيرفع رأسه، فجعل ذلك مثلا للمتكبر والفيخة: السكرجة .

                              [ ص: 859 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية