الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: جرح .

                              حدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه: "العجماء جرحها جبار"  قوله: "العجماء جرحها جبار" يقول: ما جرحته بيدها، ورجلها إذا أفلتت من مربطها، وما أصابته برجلها وراكبها عليها أو قائد يقودها إذا كانت تساق ضمن السائق ما أصابت بيد أو رجل يقال: جرح جرحا، والجرح: الاسم، والجراحة، يقول: فذلك من البهيمة إذا كانت هذه حالها جبار والجبار: كل جرح لا عقل له، ولا قود قال:


                              أتاها أنه سنة قحيط وأصبح أهله حربي جبارا



                              قال الله تعالى: والجروح قصاص [ ص: 244 ] والاجتراح: الاكتساب .

                              حدثنا أبو بكر، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: " جرحتم : كسبتم " .

                              أخبرني الأثرم، عن أبي عبيدة: جرحتم : كسبتم " واجترحوا السيئات، ومن يجترح: يكتسب وامرأة أرملة: لا جارح لها: لا كاسب وفلان جارحة أهله: أي كاسبهم قال:


                              وكل فتى بما عملت يداه     وما اجترحت عوامله رهين



                              والاستجراح: النقصان، استجرحت الأحاديث: قل صحيحها .

                              [ ص: 245 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية