باب: إصبع .
حدثنا إبراهيم بن دينار، حدثنا علي بن الحسن، عن أبي حمزة، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه: "الأصابع سواء" .
حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب: دميت إصبع النبي صلى الله عليه فقال: "هل أنت إلا إصبع دميت؟" .
حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، "أنه كان إذا توضأ أدخل إصبعيه في سماخيه" [ ص: 299 ] أخبرني أبو نصر عن الأصمعي: الأصابع: الواحدة إصبع لليد سمعت قطربا، يقال: إصبع وأصبع وأصبع. قال أبو إسحاق: وقد ذكر من اسم الإصبع أكثر من هذا أخبرنا سلمة، عن الفراء: هي الإصبع. أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الإصبع: الأثر الحسن من الرجل على عمل عمله، فأحسن العمل، أو معروف، يقال: ما أحسن إصبع فلان على فلان وقال أبو عمرو: إنه لحسن الإصبع في المال: إذا كان حسن القيام عليه، وإنه لذو إصبع في المال. وأنشدنا:
أغر كلون البدر في كل منصب من الناس نعمى يحتديها وإصبع
وقال أبو زيد: لفلان علي إصبع حسنة، ويد حسنة. وقال أبو نصر: والراعي يوصف بالرفق بالإبل وقلة العنف بها. قال:
ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا
[ ص: 300 ] وقال طفيل:
كميت كركن الباب أحيا بناته مقاليتها واستحملتهن إصبع
المعنى فيها يقول: هو فحل مبارك، إذا نتجت منه المقلات وهي التي لا يعيش لها ولد، عاش ولدها من هذا الفحل؛ لأنه مبارك. كما قال ذو الرمة:
سبحلا أبا شرخين أحيا بناته مقاليتها فهي اللباب الحبائس
قوله: "هل أنت إلا إصبع دميت" هي مكسورة الألف ومنصوبة الباء، والإصبع مؤنثة .
[ ص: 301 ]


