حدثنا سلم بن قادم، حدثنا أبو عامر، عن زهير بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعون، وأحسن إليهم ويسيئون، وأحلم ويجهلون. قال: "لئن كان كما تقول لكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير" .
حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا أخبرنا هشيم، يونس، حدثنا الحسن، عن " كنا نسمع في الجاهلية: من أكل الخبز سمن، فكنا نقاتل ناسا من المشركين، فأجهضناهم عن خبز ملة، فأقبلنا عليها، فجعلنا نأكل منها، فلما شبعنا جعل أحدنا ينظر إلى عطفه هل سمن؟ " . أبي برزة:
[ ص: 330 ] حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن حدثني ابن جريج، سمع يوسف بن ماهك، قال: "أقبلت مع ابن أبي عمار، كعب، ومعاذ محرمين فمر بكعب رجل من جراد فأخذ جرادتين فملهما" .
حدثنا حدثنا سويد بن سعيد، ضمام، عن عن موسى بن وردان، عن النبي صلى الله عليه قال: أبي هريرة، . "لا تزال المليلة والصداع بالعبد حتى يدعه، وما عليه من خطيئة"
حدثنا الحوضي، حدثنا همام، عن عن قتادة، عن أبي الصديق، قال رسول الله صلى الله عليه: ابن عمر . إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا: باسم الله وعلى ملة رسول الله
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يزيد بن زريع، سعيد قال: وحدث عن قتادة، [ ص: 331 ] : "أن أمة، أتت خلاس طيئا فأخبرتهم أنها حرة، فتزوجت رجلا فولدت فرفع إلى عثمان فجعل في ولدها الملة" .
حدثنا حدثنا إبراهيم بن سعيد، عن أبو أسامة، علي بن حنظلة، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر، أحمى مسمارا ليفقأ به عين ابن ملجم فقال: " إنك لتكحل عمك بملمول مض .
حدثنا حدثنا مسدد، بشر بن مفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عن الزهري، عن سهل بن سعد، مروان، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه أمل عليه زيد بن ثابت، لا يستوي القاعدون من المؤمنين "حدثنا أن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن جعفر، عن كان عبد الواحد بن أبي عون ،" الطفيل رجلا شريفا شاعرا، كثير الضيافة ميلا " .
[ ص: 332 ] حدثنا حدثنا ابن عائشة، عن حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن عمرة، عن النبي صلى الله عليه: عائشة، . "إن الله لا يمل حتى تملوا"
حدثنا داود بن مهران، حدثنا الخفاف، عن عوف، عن قال ابن سيرين، علي: "والله ما قتلت عثمان ولا مالأت" .
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن أبو أسامة، محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وبحر بن عبد الرحمن، أن عمر، حين طعن قال للقوم: "كان هذا عن ملأ منكم؟" .
حدثنا حدثنا عفان، عبد الوارث، عن عن أبي التياح، قال: أنس بني [ ص: 333 ] النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب" . "كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه على راحلته وملأ
حدثنا عفان، وأبو الوليد قالا: حدثنا أخبرني شعبة، أبو الحسن، سمعت قال: ابن أبي أوفى . كان رسول الله صلى الله عليه إذا رفع رأسه من الركوع قال: "ربنا لك الحمد ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد"
حدثنا حدثنا الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، حدثني ابن جابر، حدثني سليم بن عامر، المقداد: سمعت النبي صلى الله عليه يقول: . "تدنو الشمس يوم القيامة من الناس حتى تكون مقدار ميل، ويكون الناس على قدر أعمالهم في العرق"
حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن عن منصور، عن سعد بن عبيدة، أبي عبد الرحمن [ ص: 334 ] : علي وهو يتقلقل فقال: والصبح إذا تنفس نعم ساعة الوتر هذه" وأحسبه أراد يتململ قال خرج إبراهيم: وسمعت في مقتل أبي عبيد بن مسعود الثقفي أنه حمل يوم الجسر على الفرس فكشفهم حتى تركوا الفيل، فضرب ململة الفيل وتوطأه، وضرب أبو محجن عرقوبه، وأحاطت الخيل بأبي عبيد فقتل .
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن حدثني سفيان، أبي، عن أبي يعلى، عن عن الربيع بن خثيم، عن النبي صلى الله عليه أنه عبد الله بن مسعود، . خط خطا مربعا، وخط وسطه خطا وخطوطا إلى جنب الخط الذي وسط الخط المربع، وخط خطا خارجا من الخط فقال: "أتدرون ما هذا؟ هذا الإنسان الخط الأوسط، وهذه الخطوط إلى جنبه الأعراض تنهشه من كل مكان إن أخطأ هذا أصابه هذا، والخط المربع الأجل، والخط الخارج الأمل"
[ ص: 335 ] حدثنا حدثنا ابن نمير، عن أبو معاوية، بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال رسول الله صلى الله عليه: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة . " إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ
حدثنا حدثنا حسين بن الأسود، حدثنا إسحاق بن سليمان، أبو سنان، عن عمرو بن مرة: أن رجلا، دخل على فقرب إليه طعاما فيه قلة، فميل فيه لقلته، فقال أبي ذر، "إنما أخاف كثرته ولم أخف قلته" . أبو ذر،
حدثنا حدثنا موسى بن إسماعيل، عن حماد، "دخلت على علي بن زيد: الحسن وعلى وجهه ملاءة سابرية" .
حدثنا عن محمد بن صالح، محمد بن عمر، عن معمر، وأسامة، عن قالت: عائشة "أصبح النبي صلى الله عليه بملل، ثم راح وتعشى بشرف السيالة، وصلى المغرب والعشاء، وصلى الصبح بعرق الظبية دون الروحاء في مسجد عن يسار الطريق" .
[ ص: 336 ] حدثنا حدثنا أبو الوليد، شريك، عن عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى الكندي، سويد بن غفلة: "أتى مصدق النبي فأتاه رجل بناقة عظيمة ململمة فأبى أن يأخذها"
قوله: يجعل المل سفوفا لهم أخبرني "كأنما تسفهم المل" أبو نصر، عن قال: الملة: الرماد الحار، يقال: خبز ملة، والخبز يسمى المليل، يقال: مل خبزته يملها ملا أخبرنا الأصمعي سلمة، عن مللت الشيء في النار أمله، وأطعمنا خبزة مليلا ولا تقل: ملة. والملة: الرماد قال الفراء: إبراهيم: هذا مما نقل اسمه إذ كثر في كلامهم، فقالوا: أكلنا ملة، وهو تراب أوقدت عليه نارا، والمليل: ما طرح في النار قوله: فملهما: أي شواهما بالملة وهو الرماد الحار قوله: لا تزال المليلة.
أخبرني أبو نصر، عن يقال: به مليلة يعني حراقا يجدها وقال غير الأصمعي، الملة ثقل في الرأس، كالزكمة، والملة كظة [ ص: 337 ] وقوله: رأيت على الأصمعي: الحسن ملاءة والملاءة: ريطة والجمع ملاء قال زهير:
فذروة فالجناب كأن خنس النـ ـعاج الطاويات بها ملاء
فذروة والجناب: موضعان وخنس النعاج: بقر قصيرات الأنف والطاويات: المضمرة، شبههن بالملاء؛ لبياضها قوله: "وعلى ملة رسول الله" أي على دين رسول الله صلى الله عليه كما قال بل ملة إبراهيم حنيفا أي الطريق الذي أوضحه، طريق مليل سلك حتى صار معلما وقوله: جعل عثمان في ولدها الملة، وهو أن يفتكهم أبوهم من موالي أمهم. فكان عمر وأبو ميسرة، وسعيد، والحسن يقولون: يعطي مكان كل رأس رأسا، وقال عثمان: يعطي مكان كل رأس رأسين، وقال الشعبي، وإبراهيم، ومكحول، وابن شبرمة، يعطي قيمتهم ما بلغت، وقال ومالك: يفتكهم بست فرائض، وقال ابن أبي ذئب: يفتك الجارية بغرة، والغلام بغرتين. والمآلي: واحدتها مئلاة، وهي خرقة تشير بها النائحة قوله: بملمول مض: هو الميل الذي يكتحل به [ ص: 338 ] قوله: أمل عليه أبو الزناد: لا يستوي القاعدون .
أخبرنا سلمة، عن يقال: أمللت الكتاب، وأمليت لغتان وقال الفراء: أمللت الكتاب، فأنا أمليه، وأنا ممل، والكتاب ممل، ويقال: أمليت الكتاب فأنا أمليه، وأنا ممل، والكتاب مملى قال الله تعالى: الأصمعي: فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قوله: "وكان ميلا" أي ذا مال وقال الأصمعي: مال الرجل يمال مالا إذا كثر ماله، وملت: كثر مالك، ورجل ميل، وامرأة ميلة، والقياس رجل مائل ومائلة، أو مالئ ومالئة.
قوله: "لا يمل حتى تملوا" أخبرنا سلمة، عن يقال: مللت أمل: ضجرت. الفراء
وقال مل يمل ملالة، وأمللته إملالا، فكأن المعنى: لا يمل من ثواب أعمالكم حتى تملوا من العمل أخبرني أبو زيد: أبو نصر، عن يقال: أمل فلان على فلان إذا شق عليه قوله: "ما قتلت عثمان ولا مالأت عليه" أي عاونت، مالأت فلانا على كذا، قال: الأصمعي
[ ص: 339 ]
فنادوا يا لبهثة قد أتيتم فقلنا أحسني ملأ جهينا
قوله: "عن ملأ كان هذا" عن تشاور من جماعتنا الملأ للجماعة. ومثله: "وملأ بني النجار حوله" قال:
وقال لها الأملاء من كل معشر وخير أقاويل الرجال شديدها
قوله: "ملء السماء" من الامتلاء، ملأته فامتلأ وهو ملآن أخبرنا سلمة عن الفراء، يقال: قميصي ملآن مدادا، وجبتي ملأى، وأعطني ملء القدح سمنا قال:
بهجمة تملأ عين الحاسد أخبرني أبو نصر، عن يقال: الماء ملء هذا، والملء: المصدر وملأته ملأ قال: الأصمعي،
وسقاء يوكى على تأق الملء بسير ومستقى أشوال
[ ص: 340 ] وهو ما سال من عرض الجبل قوله: "فتكون على قدر ميل" فإن كان الميل يكتحل به فطوله ما تعرف، وإن كان ميل الأرض فهو ثلث الفرسخ قال أبو نصر: الميل: القطعة من الأرض، وهي المسافة ما بين العلمين قال:
رب خرق من دونها يخرس السفـ ـر وميل يفضي إلى أميال
خرق: أرض واسعة يخرس السفر: لا ينطقون من هولها قوله: يتململ أخبرني أبو نصر، عن فلان يتململ على فراشه: من حرقة أو وجع وقوله: "ململة الفيل" يريد خرطومه لكثرة تحريكه له وتململه وعير ملامل أي سريع وسمعت الأصمعي: يقول: جاءني الأمر، وما مألت مأله، ولا ربأت ربأه، ولا شأنت شأنه، ولا نبلت نبله، ولا هؤت هوأه، ولا سؤت سوأه: إذا أتاك ولم تطلبه ولم ترجه قال ابن الأعرابي الأميل: الذي لا سيف معه والأجم: لا رمح معه والأكشف: الذي لا ترس معه والأعزل: لا سلاح معه [ ص: 341 ] وسمعت أبو زيد: يقول: الأميل الذي لا يثبت في سرجه، وهو القلع. والأكشف: الجبان الذي ينكشف عن القوم فيمضي قوله: "الخط الخارج الأمل" أخبرني ابن الأعرابي أبو نصر، عن يقال: أملى عليه الزمن: طال عليه. قال الله تعالى: الأصمعي وأملي لهم إن كيدي متين ، يقول: أخروا في الأمن والسعة وقوله: "يملي للظالم" أملى له: طول له ومد له والملاوة: الدهر عشت ملاوة من الدهر: أنشدنا أبو نصر:
ملاوة ملئتها كأني ضارب صنجي نشوة مغني
شربا ببيسان من الأردن بين خوابي قرقف ودن
وقال آخر:
فتلك خطوب قد تملت شبابنا قديما فتبلينا المنون وما تبلى
أخبرنا عمرو، عن أبيه: الملوان: الليل والنهار، الواحد ملا وأنشدنا:
ألا يا ديار الحي بالسبعان أمل عليها بالبلى الملوان
نهار وليل دائب ملواهما على كل حال الدهر يختلفان
[ ص: 342 ] أخبرني أبو نصر، عن يقال: مل ثوبه يمله ملا، وهي الخياطة الأولى قبل الكف، وقال غيره: مل الفرس يمتل امتلالا: إذا مر مرا سريعا أخبرني الأصمعي، أبو نصر، عن الأمل الواحد أميل: وهو جبل عرضه ميل أو نحو ذلك أخبرنا الأصمعي: عمرو، عن أبيه، عن الأسدي: الأميل: أطول ما يكون من الرمل في السماء، عريض وإذا كان رقيقا فهو حبل وقال أبو نصر: الأميل: رمل ذو عرف، وأنشدنا:
فانصاع مذعورا وما تصدفا كالبرق يجتاز أميلا أعرفا
وصف ثورا انصاع: انساق فمضى على وجهه، وما تصدف يقول: عدل كالبرق يشبهه في خفته يجتاز: يجوز والأميل: رمل ذو عرف أخبرني أبو نصر، عن يقال: في أرضه من الشجر الملم كذا وكذا إذا قاربت أن تحمل، وإذا قارب الغلام الاحتلام قيل: قد ألم [ ص: 343 ] قوله: "فميل فيه لقلته" يقول: ميز بين الأكل والترك أنشدنا الأصمعي، أبو نصر:
لما أراد توبة الترحم ميل بين الناس أيا يعتمي
يعتمي يعني: يقصد قصده أخبرنا عمرو، عن أبيه قال: الملا: الصحراء، وأنشدنا:
فهل يبلغني أرض دهماء حرة وكل نغوص بالملا زفيان
أي خفته في سيره، وملل: اسم موضع في طريق مكة من المدينة على سبعة عشر ميلا، ثم السيالة. قال:
على ملل يا لهف نفسي على ملل والتأمل: التثبت في النظر قال:
[ ص: 344 ]
تأمل خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم
أخبرنا عمرو، عن أبيه: المؤالى: الذي قد أغلي حتى صار خاثرا قال اللعين:
سمعمعة كأن لمعصميها وضاحي جلدها ربا مؤالا
المئل: الذي يقع في الناس وإنك لمئل أي كثير الكلام والأل: الطرد.
أخبرنا عمرو، عن أبيه، عن أبي مطرف قال: الملوال: الوجهة، ويقال: لؤم يلؤم لؤما وملأما، وإذا سب قيل: يا لؤمان، ويا ملئم، والملئم: الذي يلد اللئام قوله: بناقة ململمة أي: مجتمعة من قولهم: كتيبة ململمة .
[ ص: 345 ]